استنكرت مؤسسة اﻹمام الخوئي الخيرية في لندن، الهجوم الانتحاري الذي استهداف المصلين الشيعة في مسجد بمدينة قندوز اﻷفغانية يوم الجمعة (٨ أيلول ٢٠٢١) وراح ضحيته العشرات من المسلمين الشيعة بين شهيد وجريح.

وجاء في بيان لمؤسسة اﻹمام الخوئي الخيرية، إن المؤسسة تعبر عن بالغ ألمها وحزنها لاستشهاد عشرات المصلين الشيعة اﻷفغان وجرح آخرين بسبب الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجد في ولاية قندوز بأفغانستان.

وفيما عبرت المؤسسة عن تعاطفها مع ذوي الضحايا، أكدت إن هذا الهجوم تذكير آخر على إن المسلمين الشيعة في أفغانستان مجموعة مضطهدة معرضة للخطر والأعمال اﻹرهابية، مشددة بأن تنظيم داعش ليس المسؤول الوحيد عن استهداف أقلية الشيعة الهزارة وإنما جماعة طالبان مسؤولة أيضا عن بعض الجرائم التي طالت الهزارة.

وحثت مؤسسة اﻹمام الخوئي، المجتمع الدولي ألا يتخلى عن أفغانستان وأقلياته الدينية والعرقية التي هي عرضة لمزيد من الاضطهاد وعرضة ﻷعمال  العنف والإرهاب، مبينة إن الهزارة الشيعة يعانون على مدى تاريخ طويل من الاضطهاد وقد ارتكب بحقهم عدة جرائم حرب، مشددة على ضرورة استمرار عمليات الإخلاء لأولئك الذين يتعرضون لخطر كبير، مثل أعضاء المجتمع المدني والأقليات الدينية وخاصة الشيعة والسيخ، داعية حكومة طالبان التي التزمت بتوفير الأمن والسلامة للأقليات الدينية، لتحديد مرتكبي التفجير اﻹرهابي في قندوز وفضح أعمالهم البربرية والتأكد من عدم تكرار هذه الهجمات، كما ينبغي أن يكون لدى الأقليات الدينية والأقليات العرقية حرية ممارسة معتقداتهم بحرية.